وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل يؤكد أن التصدير يحقق الكثير من الأهداف والمنافع لاقتصادات الدول حيث يشكل ضرورة ومصدر أساسي لتأمين القطع الأجنبي وتصريف الإنتاج.

أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أن التصدير يحقق الكثير من الأهداف والمنافع لاقتصادات الدول حيث يشكل ضرورة ومصدر أساسي لتأمين القطع الأجنبي وتصريف الإنتاج.

وأوضح الوزير الخليل في حديث لقناة السورية.. إن التصدير هو الحامي للعملة الوطنية ومحفز للعملية الإنتاجية والنمو الاقتصادي في مختلف القطاعات، كما أنه يقلل من نسبة البطالة في القطاعات التي ينشط فيها بالإضافة لكونه يمثل مورد دخل هام لشريحة كبيرة من الناس.

ولفت وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية إلى أن سياسة التصدير في سورية تهدف إلى تعزيز أرقام التصدير واستدامته وتعزيز تنافسية المنتجات السورية في الأسواق الخارجية.

وبيّن الوزير الخليل أنه خلال العقد ونيف الماضي شهد المنحنى البياني للتصدير تموجات متعددة نتيجة الظروف التي تعرضت لها سورية ولاسيما الحرب التي فرضت عليها وخروج مناطق هامة على مستوى المواد التصديرية عن سيطرة الدولة نتيجة الاحتلال وعملائه والضرر الكبير في البنية الإنتاجية، إضافة إلى خروج معابر حدودية عن الخدمة لفترة ليست قصيرة إضافة الى العقوبات التي أثرت على العملية التصديرية.

ونوه الوزير الخليل الى حالة التكيف والمرونة التي أبداها القطاع الخاص، إضافة إلى الإجراءات الحكومية والتشريعات والقوانين التي صدرت مما ساعد قطاع الإنتاج في التحسن التدريجي وخاصة على مستوى الزراعة والصناعة.

واوضح الوزير الخليل أن التصدير شهد تحسن ملحوظ خلال عام (2023) بالنسبة للسنوات الأخيرة حيث بلغت قيمة التصدير في العام (2023) (954) مليون يورو وتشكل ارتفاع هذه القيمة ما نسبته (61) بالمائة عن العام الماضي.

وفي مقارنة الثلث الأول من العام الحالي عن العام السابق لوحظ أنه تم تسجيل (348) مليون يورو مقابل (200) مليون يورو بنسبة زيادة (74) بالمائة، مشيراً إلى تطور في قطاع الصادرات الصناعية بشكل ملحوظ، مقابل تراجع في قطاع الصادرات الزراعية.

ولفت الوزير الخليل إلى تقديم التسهيلات والحوافز للعملية التصديرية، بهدف تنمية العملية التصديرية // لكن بالمقابل الشيء الذي يجب أن ينفق في هذا الاستهداف سواء كان برامج أو قرارات حملت أعباء للدولة يجب أن تنسجم مع الهدف المحدد//

ولفت الخليل إلى التسهيلات المقدمة للمصدرين من خلال تنظيم العملية التصديرية وتبسيط إجراءات التصدير وتخفيف الوثائق المطلوبة للتصدير أو من خلال برامج دعم التصدير المتنوعة، إضافة إلى وجود معارض ترويجية متخصصة للتصدير، لافتاً إلى إقامة معرض تصديري كبير في بداية شهر أيلول القادم يضم صناعات غذائية ونسيجية وكيميائية وهندسية، مشيراً إلى إجراء تقيم دائم لهذه البرامج والفائدة التي حققتها.

وأشار الخليل أنه يتم العمل حالياً على برنامج صادراتنا بقيم مضافة مرتفعة بحيث تميز من حيث الدعم وفق القيمة المضافة الموجودة إضافة إلى دراسة التسهيلات الائتمانية التي تقدم للمشاريع الإنتاجية التي تصدر أكثر من (50) بالمائة من طاقتها الإنتاجية، مشيراً إلى أن سورية تصدر لنحو (100) دولة ولكن بأرقام لازالت بسيطة جداً.