م. غسان كامل ونوس - أديب وكاتب سوري
1022
28th of September, 2019
*إذا كان هدفنا واحداً والوصول حتميّاً؛ فلماذا نتسابق في الطريق ذاتها، ونتعارك؟!
*نتمايز في الطريق، ونتساوى عند المعبر!!
*الكوّات المغلقة مجلبة للاكتئاب، والمنافذ المفتوحة إلى فراغ أشدُّ اكتئاباً!
*يموت الحياء على حافّة الحاجة؛ تفقد الحاجة لهفتها على بوّابة الحياء!
*في الانفتاح احتمالات للمفاسد.. ربّما، وفي الانغلاق أيضاً!!
*لستُ في وارد الانتهاء، ولا البقاءُ بذي بال؛ يا للانتظار الممضّ!!
*الكتاب المفتوح على أمر مهمّ، تنغلق فيه أمور مهمّة أخرى!
*تزهو الأسماء، والمسميّات تشكو!
*الصمت الملفّع بالأسى والكآبة، لا يعبأ كثيراً بأقواس النصر!
*الطريق تتوسّع، والخطا تتكاثف، وتتسارع، والزّمن لا يعبأ؛ الرّهان خاسر!
*يجدّف الصياد في اتّجاه السمك، ويجدّف السمك مبتعداً عن القارب، فيقع في الشبكة.
*يا للموعد الذي يستطيع اجتذاب كلّ هذا الجمع من البشر، حتّى لو كان للرحيل!
*في السرعة مضيعة للتأمّل، وفي التّسارع تتوسّع ثقوب الرّصيد!
*لا شكّ في أنّ هناك آخرَ، يكتب حول الموضوع ذاته؛ وهناك آخرون يقوّمون؛ فمن الذي يقرّر؟!
*هل الحقّ على الشمس؛ لأنّ في غيابها ضياع الحدود بين الظلّ والضوء؟!
* الحياة شمّاعة الزمن؛
الإحساس مهماز الزمن؛
التحسّر عصّارة الزمن؛
الغريزة احتراق الزمن؛
النّزوة آل الزمن؛
المتعة شَهْدُ الزمن؛
اللّهو مذراة الزمن؛
التأمّل مسبار الزمن؛
الأمل ضرع الزمن؛
الحبّ واحة الزمن؛
الخيبة رماد الزمن؛
الإبداع عُصارة الزمن؛
الكائن فقاعة الزمن؛
النّجوى حداء الزمن؛
الشرود متاهة الزمن؛
الرّضا تابوت الزمن؛
الموت مؤشّر الزمن؛
الزمن لزوم ما لا يلزم!
...
· من الكتاب: "نفثات"- صدر حديثاً عن "دار الهندسة والأدب"- صافيتا